روى الطبرى قال
صالح الحسن عليه السلام معاوية وشخص إلى المدينة فبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى البصرة في رجب سنة إحدى وأربعين وزياد متحصن بفارس فكتب معاوية إلى زياد إن في يديك مالا من مال الله وقد وليت ولاية فأد ما عندك من المال فكتب إليه زياد إنه لم يبق عندي شيء من المال وقد صرفت ما كان عندي في وجهه واستودعت بعضه قوما لنازلة إن نزلت وحملت ما فضل إلى أمير المؤمنين رحمة الله عليه فكتب إليه معاوية أن أقبل إلي ننظر فيما وليت وجرى على يديك فإن استقام بيننا أمر فهو ذاك وإلا رجعت إلى مأمنك فلم يأته زياد فأخذ بسر بني زياد الأكابر منهم فحبسهم عبدالرحمن وعبيدالله وعبادا وكتب إلى زياد لتقدمن على أمير المؤمنين أو لأقتلن بنيك فكتب إليه زياد لست بارحا من مكاني الذي أنا به حتى يحكم الله بيني وبين صاحبك فإن قتلت من في يديك من ولدي فالمصير إلى الله سبحانه ومن ورائنا وورائكم الحساب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فهم بقتلهم فأتاه أبو بكرة فقال أخذت ولدي وولد أخي غلمانا بلا ذنب وقد صالح الحسن معاوية على أمان أصحاب علي حيث كانوا فليس لك على هؤلاء ولا على أبيهم سبيل قال إن على أخيك أموالا قد أخذها فامتنع من أدائها قال ما عليه شيء فاكفف عن بني أخي حتى آتيك بكتاب من معاوية بتخليتهم فأجله أياما قال له إن أتيتني بكتاب معاوية بتخليتهم وإلا قتلتهم أو يقبل زياد إلى أمير المؤمنين قال فأتى أبو بكرة معاوية فكلمه في زياد وبنيه وكتب معاوية إلى بسر بالكف عنه وتخلية سبيلهم فخلاهم
المصدر: تاريخ الطبرى
No comments:
Post a Comment