Mar 2, 2012

صالح الحسن عليه السلام معاوية وشخص إلى المدينة وكان زياد متحصنا بفارس


روى الطبرى قال

 صالح الحسن عليه السلام معاوية وشخص إلى المدينة فبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى البصرة في رجب سنة إحدى وأربعين وزياد متحصن بفارس فكتب معاوية إلى زياد إن في يديك مالا من مال الله وقد وليت ولاية فأد ما عندك من المال فكتب إليه زياد إنه لم يبق عندي شيء من المال وقد صرفت ما كان عندي في وجهه واستودعت بعضه قوما لنازلة إن نزلت وحملت ما فضل إلى أمير المؤمنين رحمة الله عليه فكتب إليه معاوية أن أقبل إلي ننظر فيما وليت وجرى على يديك فإن استقام بيننا أمر فهو ذاك وإلا رجعت إلى مأمنك فلم يأته زياد فأخذ بسر بني زياد الأكابر منهم فحبسهم عبدالرحمن وعبيدالله وعبادا وكتب إلى زياد لتقدمن على أمير المؤمنين أو لأقتلن بنيك فكتب إليه زياد لست بارحا من مكاني الذي أنا به حتى يحكم الله بيني وبين صاحبك فإن قتلت من في يديك من ولدي فالمصير إلى الله سبحانه ومن ورائنا وورائكم الحساب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فهم بقتلهم فأتاه أبو بكرة فقال أخذت ولدي وولد أخي غلمانا بلا ذنب وقد صالح الحسن معاوية على أمان أصحاب علي حيث كانوا فليس لك على هؤلاء ولا على أبيهم سبيل قال إن على أخيك أموالا قد أخذها فامتنع من أدائها قال ما عليه شيء فاكفف عن بني أخي حتى آتيك بكتاب من معاوية بتخليتهم فأجله أياما قال له إن أتيتني بكتاب معاوية بتخليتهم وإلا قتلتهم أو يقبل زياد إلى أمير المؤمنين قال فأتى أبو بكرة معاوية فكلمه في زياد وبنيه وكتب معاوية إلى بسر بالكف عنه وتخلية سبيلهم فخلاهم 

المصدر: تاريخ الطبرى

No comments:

Post a Comment